كانت معي
قد فاجأتني..
أنها كانتْ معي
عندَ المضيقِ
على الرصيفِ
في ساحةِ الميناءِ...
لمَّا صافحتْ
أشواقُ روحي
مقلتَيها كالحريق..
وتسمرتْ عيني
على ذاك الذي...!!!
ما انفك يمطرني
بوابل شهده
يسقي فؤادي
من منابعه الرحيق..
فتقدمتْ نحوي بخطوٍ
هزَّ كلَّ مشاعري..
ومفاصلي..
أحسستُها ..
تنوي التدكدكَ
تحتَ خائرِ خطوتي..
عبثاً أطيل الصمتَ
اصطنع التغاضي
كي يطول بنا الطريق..
وتقدمتْ..يا ويلتي !!
ماذا دهاها ؟؟
إذ أتتْ؟؟
إنِّي عزمتُ على الرحيلِ
بمفردي...
أحسستُ رعداً
هزَّ كلَّ فرائصي..
ماذا نوتْ ..
لمَّا أتتْ..
ما كانَ هذا ما اتفقنا..
أن تدكَّ مشاعري بالمنجنيق..
وتقدمتْ..
تخطو بخطواتِ وئيدةِ
أرسلتْ نظراتَها نحوي
بجفوة..
ثم عادتْ وارتختْ..
فتلامستْ في الراحتينِ أصابعٌ...
وتهامستْ منْ مبسمينا أربعٌ..
من أحرفِ العشاقِ
قالتها " أحبكَ " ...
ضمني في مقلتيك
أخاف من وجع الطريق...
خُذني إليكَ
فلا أطيق العيشَ
إلا في هواكَ...
خذني إليك وضُمَني
ضَمَّ التلاقي للطليق..
لمْ تستطعْ شَفَتي الكلامَ
وبادَلتْنِي صيغَةَ العُشَّاقَ
إنِّي قدْ عَشِقْتُكَ
فَالتَقِم نَفَسِي..
كما تَحلو المَحالِبَ للصَّغير..
سألتْ؟
فقلتُ .. قَبِلْتُ .. هاتِي..
إنَّنِي قَرَّرْتُ
أنْ تأتيْ مَعِي
في قارِبي ..
نعدو على نهر الغرام
فلا يمانعنا المضيق..
هاتي فَقَدْ حَلَّتْ جَميعُ مَحارِمِي
فَلتَسْكُني رُوحِي
لأسْكُنَ زَهْرَكِ المَاسِي
أنْشَقُ عطره كي استفيق..
في غمرةِ الإحساسِ
كانتْ نشوتي ...
فدنتْ مواعيدُ الرحيلِ...
وغادرتْ كُلُّ القواربِ
فانتَبَهْتُ ..
بِدِكَّةِ الميناءِ
لَمْ بَيْقَ سِوانا يا صديق...
قم نُكْمِلَ المِشْوارَ
نَرْوي زَهْرَنا..
ونصون ودا
دام عهدا
لم يخالطه بضيق.